الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات هذا ما كتبه وكشفه حاج مصري أصيب في حادثة تدافع الحجاج في منى

نشر في  26 سبتمبر 2015  (10:03)

كتب حاج مصري على صفحته الخاصة بالفايسبوك شهادة حية تروي فظاعة كارثة تدافع الحجاج في منى والتي أدت حتى الآن طبقا للمصادر الرسمية السعودية إلى مقتل أكثر من 717 حاجا وإصابة 805 آخرين.. وقال الحاج إن عدد القتلى بين الضحايا طبقا لآخر تقدير بلغ أكثر من 900 حاجا ولا زال العدد مرشح للزيادة .

وهذا ما كشفه الحاج المصري ضمن تدوينته التالية:

"بينما كنا متجهين إلى رمي الجمرات بشارع رقم 204 وحوالى الساعة التاسعة ص لاحظت زحاما شديدا جدا للأسف الشديد بسبب السماح للحجاج بالسير في الاتجاهين في نفس الوقت

وكنت قريبا من محطة الدفاع المدني و بعد أن سقطتت نظارتي الطبية و لم أتمكن من استردادها ثم فقدت الحقيبة الصغيرة التى كانت على ظهري و كان الموبايل للأسف فاصل شحن..

اقتربت من بوابة محطة الدفاع المدنى و رجوت الجنود الواقفين أن يقتحوا البوايات لإنقاذ الناس من الموت .. للأسف كعادتهم ....قالوا ممنوع الدخول و منعوا الناس بالقوة

و لم يكن أمامي إلا أن ارتميت تحت سيارة الإطفاء و زحقت حتى وقفت أمام الجنود بالداخل و قلت لهم أرجوكم اتصلوا بالطوارئ و بالعمليات وبلغوهم بالمصيبة و الكارثة .

تباطأوا فضغط الناس على الباب و فتحوه بالقوة .. واضطر الجنود لتشغيل السارينة ... و فقدت الوعى لمدة 50 دقيقة تقريبا ظل بعض الناس يرشون الماء على وجهى و جسمي و بعضهم يقوم بالتهوية حتى أكرمنى الله وأفقت

و بدأت أرى الموتى في الشارع و درجة الحرارة تزيد عن 45 ثم بدأت أحمل وأساعد الآخرين فى حمل الجثث إلى سيارات الإسعاف و التى زاد عددها على السبعين سيارة ...و ساعدت في حمل أكثر من خمسين مصابا بين ميت و شبه ميت حتى خارت قواي .. فجلست ورأيت الأعداد في تزايد مستمر...

ثم سلكت طريقا آخر إلى الجمرات ...ووصلت عند الجمرات بعد أذان الظهر ..  و من الجدير بالذكر أنهم بدأوا بالفعل في منع الناس من السير في الاتجاهين ...بعد الساعة 12.30 .......

رحم الله من لقى ربه وشفى الله المصابين".

البداية